انقلاب جديد في غرب إفريقيا .. ماذا يحدث في الجابون ؟
أعلنت عناصر من الجيش الجابوني اليوم إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والتي فاز فيها الرئيس علي بونغو أونديمبا (64 عاما) في الانتخابات بحصوله على نسبة 64 بالمئة من الأصوات، في ثالث ولاية له.
أعلنت هذه العناصر رفضها لتمديد سيطرة عائلة بونغو على السلطة والتي ترجع بدايتها إلى قبل 55 عاما.
بدأت الأحداث بإطلاق النار وسط العاصمة ليبرفيل، بعد دقائق من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية مما يعني أن العناصر المتمردة كانت على استعداد ورتبت لهذا الأمر.
تلى ذلك ظهور عشرات الجنود، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي للجيش، على شاشة التلفزيون الحكومي معلنين الاستيلاء على السلطة.
وقال متحدث باسم المتمردين، وبينهم عناصر من الدرك والحرس الجمهوري وفصائل أخرى من قوات الأمن،: "نؤكد من جديد على التعهد باحترام التزامات الغابون تجاه المجتمع الوطني والدولي".
وقبل اعلان النتائج ثارت مخاوف بشأن نشوب أعمال عنف ، بسبب حالة الغليان التي تمر بها البلاد حيث يعاني ما يقرب من ٤٠ ٪ من السكان البالغ عددهم نحو 2.5 مليون نسمة، من البطالة بحسب البنك الدولي.
وبعد انتخابات الأسبوع الماضي، أعلن وزير الاتصالات، رودريغ مبومبا بيساو، على شاشة التلفزيون الرسمي فرض حظر تجوال ليلي اعتبارا من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا، كنا أعلن تقييد استخدام الإنترنت إلى أجل غير مسمى بسبب دعوات العنف ومحاولات نشر معلومات مضللة.
ولم تكن هذه المحاولة الأولى للانقلاب على بونغو فقد سبقتها محاولة في يناير عام 2019، حيث حاول جنود متمردون الانقلاب على بونغو، بينما كان الرئيس في المغرب يتعافى من سكتة دماغية، لكنهم فشلوا.